القيم في القرآن
1 النصوص القرآنية:
” الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ” آل عمران الآية 134
” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ” التوبة الآية 119
“وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ
وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ” البقرة الآية 155
“ وَلَا
تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ” فصلت الآية 34
” واعبدوا
الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين
والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت
أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ” النساء الآية 36
“ يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” الحجرات الآية 13
”
ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ” آل عمران الآية 104
“
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ
أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ
مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” الروم الآية 21
”
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ” المائدة الآية 2
“
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله
شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى
واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ” المائدة الآية 8
”
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ” الشورى الآية 38
”
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعو
الرسول وألى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم
تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ” النساء الآية 59
”
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويأتون الزكاة ويطيعون
الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ” التوبة الآية 71
شرح مفردات الآيات:النص الأول: السرّاء والضراء: اليسر والعسر. والكاظمين الغيظ: الحاسبين
غيظهم في قلوبهم.
النص الثالث: لنبلونّكم: لنختبرنّكم ونحن أعلم بأمورآم.
النص الرابع: وليّي حميم: صديق قريب يهتمّ لأمرك.
النص الخامس: يرّفون الكلم: يغيّرونه أو يتأوّلونه بالباطل. واسمع غير
مسمع: قصد به اليهود الدعاء عليه صلى الله عليه وسلم. وراعنا: قصدوا به سبّه
وتنقيصه صلى الله عليه وسلم. ليّا بألسنتهم انحرافا إلى جانب السوء في القول.
وأقوم: أعدل وأصوب وأسدَّ.
النص الثامن: لتسكنوا إليها: لتميلوا إليها وتألفوها.
النص العاشر: شهداء بالقسط: شاهدين بالعدل. ولا يجرمّنكم: لا يحملنّكم، أو
لا يكسبنّكم. شنآن قوم: بُغضكم لهم.
النص الحادي عشر: وأمرهم شورى بينهم: يتشاورون ويتراجعون فيه.
النص الثاني عشر: وأحسن تأويلا: أجمل عاقبة وأحمد مآلا.
المعنى العام:إن القرآن آتاب الله الخالد، ودستور الإسلام الجامع، وهو مصدره الأول،
عقيدة، وشريعة، وأخلاقا وآدابا. فالمتصفح لآيات القرآن الكريم يستخلص من القيم
الكثير، التي تعد أسرار الحق، وأصول العدل، ومناهج الخير، وضوابط السلوك،
ومن هذه القيم:
القيم الفرديةالصدق، لقد خص القرآن الصدق بالكلام في مواضع عديدة، لأن الصدق هو
آمال الإخلاص، قال تعالى: (
رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ .. ) سورة الآية
. الأحزاب الآية 23
وللصدق مراتب عديدة: الصدق في القول. الصدق في النية. الصدق في
العزم. الصدق في العمل. الصدق في التوكل.
الصبر، من أبرز الأخلاق القرآنية التي عني بها الكتاب العزيز. وهو أآثر
خُلق تكرر ذآره في القرآن، قال عز وجل: (
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ . بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ.. ) سورة الكهف الآية 28
والصبر أنواع: الصبر علة طاعة الله. والصبر على معصيته. والصبر على
الابتلاء.
. الإحسان، قال الله تعالى: (
إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ..) النحل الآية 90
العفو، قال الله تعالى: (
وَإِنْ تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ وَتَغْفِرُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
التغابن الآية 14
القيم الأسريةالحبّ والمودّة: دعا الإسلام إلى سيادة الحبّ والمودّة والتآلف بين أفراد
الأسرة وأن يجتنبوا عن آل ما يعكّر صفْوَ الحياة والعيش، وتقع المسؤولية بالدرجة
الأولى على المرأة فإنها باستطاعتها أن تحوّل البيت إلى روضة أو جحيم، فإذا
قامت بواجبها، وراعت ما عليها من الآداب آانت الفذّة المؤمنة.
وإذا التزمت المرأة برعاية زوجها، وأدّت حقوقه وواجباته شاعت المودّة
بينهما وتكوّن رباط من الحبّ العميق بين أفراد الأسرة، الأمر الذي يؤدي إلى
التكوين السليم للتربية الناجحة.
المعاشرة بالمعروف: وهذا حق مشترك بين الزوجين. فيجب على المرآة أن
تسعى لتوفير لزوجها السكن النفسي في البيت بالمعاملة الحسنة والعشرة الطيبة.
وعلى الرجل أيضا أن يحسن معاملة زوجته، ويكرمها ويحميها، فهي لباس له وهو
لباس لها. قال تعالى: (
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ فَإِنْ آَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا . شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا آَثِيرًا ) سورة النساء الآية 1
القيم الاجتماعيةالتعاون: وحثّ الإسلام على التعاون بين الناس على شؤون الحياة، وأن
يعيشوا جميعاً في جوّ متبادل من الودّ والتعاون. قال تعالى: (
وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) سورة المائدة الآية 02
التكافل الاجتماعي: لا شك أن القرآن الكريم دعا إلى تكافل جميع الأفراد
لإيجاد مجتمع قوي ومتحد لبقاء الأمة ودوام دولتها، ونجاح رسالتها، ولكي يمتزج
المسلم بالمجتمع الذي يحيا فيه لا بد أن بدائرته الذاتية. وحقيقة التكافل الذي يدعو
إليه القرآن هو علاقة الإنسان بنفسه، وعلاقته بأسرته، وعلاقته بمجتمعه.
علاقة الإنسان بنفسه: أن يفهم جوهر العقيدة الإسلامية بوضوح، وأن يعرف
أهدافه القريبة والبعيدة، ويسعى إلى تحقيقها.
علاقة الإنسان بأسرته: يتعيّن على جميع أطراف الأسرة معرفة الحقوق
والواجبات الأسرية والعمل على مراعاتها تفادياً لأيّ خلل. قال تعالى: (
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً .. ) سورة النساء الآية 36
علاقة الإنسان بمجتمعه: على الإنسان أن يعرف حقوق غيره، وأن يحرص
وَالْمُؤْمِنُونَ